السبت، 26 نوفمبر 2011

الوطن بعيون الشباب الأردني


حين تكون عائداً إلى أرض الوطن وعند لحظة دخولك الحدود تبصر عيناك بعد ظلام حالك عبارة "الأردن يرحب بكم"عندها تشعر بطمأنينة عجيبة وراحة في النفس، طمأنينة طفل احتضنته أمه ،منتزعا كل مخاوفك ملقياً بها وراء ظهرك، محتضناً حفنة من الرمال لتقبلها.
على مر السنين كان الأردن أرض الأمن والأمان ويكفينا أننا بفضل جنوده الأشاوس ننام ليلنا الطويل في أردن أبي الحسين.
شاهدنا جميعا ما حدث من اضطرابات في المنطقة، وفي الوقت نفسه لاحظنا ثقة أبي الحسين بشعبه وشباب المملكة (فرسان التغيير) وهذه النفس الحكيمة في معالجة الأمور، وإفهام الشباب الأردني أنّ الوطن فيه من المكتسبات ما يستحق أن نفاخر به، وفعلاً فقد احتضن مليكنا الشاب بهذه الثقة شبابنا، واليوم ألا يستحق هذا الوطن أن نفاخر به لأن مليكاً مثل أبي الحسين تمتلئ به جوانحنا كل يوم ونردد الوطن أغنيةً في الحقل والمصنع والجامعة.
ما ورد في رسالة جلالة سيدنا الذي كان دائما حادي الركب للإصلاح وسياسته التسامح والعدل إلى رئيس الحكومة التي فيها كشف مستقبلي ونهج مباشر في الإصلاح ومحاربة الركون، وبما أن البحث عن مصلحة المواطن الأردني هو هم جلالته والديمقراطية هي شعار بلدنا الحبيب فلقد أثلج جلالته حفظه الله صدرونا نحن الشباب بفتح باب الحوار في لجنة الحوار الوطني .
إن رسالة عمان التي جاء فيها أن الدين الإسلامي هو دين التسامح والإخاء وقبول الآخر واحترام العقل، إنما هي دليل واضح على هذا النهج القويم لدى بلدنا حفظه الله ورعاه وأدام عليه أمنه واستقراره.
الحرية التي سقفها السماء هي معناها كرامة المواطن وحاجة النفس البشرية للتعبير والبناء، وقد لاقت توجهات جلالة الملك في الإصلاح والتعبير والديمقراطية صدى عالمياً يزيد من أسهم الأردن في هذا العالم. حفظ الله أردننا الغالي وأدام عرشه الهاشمي وأمنه وأمانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق