الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

ماذا تعني الاردن ؟



ماذا تعني الاردن ؟
يحسن أن تكون البداية بالتعرّف على معنى اسم الأردن، فهناك أكثر من تفسير لمعنى اسمه، إذ يقال: إن الأردن أحد أحفاد نوح عليه السلام، ويقال: إن معنى الأردن " الشدة " و " الغلبة "، ويقال : إن الأردن هو " الغور المنحدِر"
أما كلمة جوردان فهي جمع لاسم رافد النهر المقدس المار بالاردن جور( بانياس( ورافده دان (اللدان) فيصبح الاسم جوردان و يوردان في بعض اللغات ، وهي تسمية صحيحة لغويا ومكانيا ، وأصبحت مع الزمن أوردان وأردن ، وأطلق العرب عليه اسم الأردن و معناها المنحدر او السحيق
وقد عرفت المنطقة المجاورة لنهر الأردن من منبعه إلى مصبه على الجانبين باسم الأردن
و عرفت بجوردن و يوردانيم

أطلق اليونان والرومان على بلاد الأردن لفظ ثيم الأردن وهو مسمى عسكري حيث كان الأردن مقرا لمقاطعة عسكرية ، كما أطلق الفاتحون العرب على مناطق الشام اسم الأجناد ، وكان من بينها جند الأردن الذي كان يضم جزءا من جنوبي لبنان بما فيه مدينة صور ويضم أيضا شمالي فلسطين ومن مدنه عاصمة جند الأردن طبرية ومدن الناصرة وعكا وحيفا وجميع الكرمل إلى حدود جند فلسطين على حافة سهل بني عامر ومناطق غور الأردن كاملة إلى الجبال ، كما كان جند الأردن يضم أجزاء من سورية أهمها بصرى الشام ودرعا والجولان ، أما شرقي الأردن فكانت المناطق الشمالية وسواد الأردن يتبع جند الأردن
من موسوعة البداية و النهاية للامام ابن كثير
فلما قتل الوليد بن يزيد كتب سعيد بن روح بن زنباغ وكان رئيس تلك الناحية إلى يزيد بن سليمان بن عبد الملك يدعوهم إلى المبايعة له فأجابوه إلى ذلك فلما بلغ أهل الأردن خبرهم بايعوا أيضا محمد بن عبد الملك إبن مروان وأمروه عليهم فلما انتهى خبرهم إلى يزيد بن الوليد أمير المؤمنين بعث إليهم الجيوش مع سليمان بن هشام في الدماشقة وأهل حمص الذين كانوا مع السفياني فصالحهم أهل الاردن أولا ورجعوا إلى الطاعة
و بعث إلى ابن عمر و ابن الحنفية و ابن عباس ليبايعو، فأبو عليه. و بويع في رجب بعد أن أقام الناس نحو ثلاثة أشهر بلا إمام. ثم أخذ يتوسّع حتى ضمّ إليه بلاد المسلمين كلها إلا دمشق و جزءاً من الأردن
و قد كان معاوية بن يزيد قد عزم على أن يبايع لابن الزبير بدمشق. و كذلك كان مروان ينوي ذلك لولا أن أقنعه بعض الفجّار[52] أن لا يبايع، و ليته فعل. فخرج من دمشق إلى الأردن ليجمع أنصاره، فاجتمع معه ثلاثة عشر ألفاً.
وقال خليفة بن خياط‏:‏ حدثني عبد الله بن المغيرة، عن أبيه قال‏:‏ افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية، فإن أهلها صالحوه‏.‏
وهكذا قال ابن الكلبي‏.‏

واستخلف أبو عبيدة على الأردن شرحبيل بن حسنة، فسار شرحبيل ومعه عمرو بن العاص، فحاصر بيسان فخرجوا إليه فقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم صالحوه على مثل ما صالحت عليه دمشق، وضرب عليهم الجزية والخراج على أراضيهم، وكذلك فعل أبو الأعور السلمي بأهل طبرية سواء‏.‏
ثم سار السلطان إلى حطين فزار قبر شعيب ، ثم ارتفع منه إلى إقليم الأردن ، فتسلم تلك البلاد كلها ، و هى قرى كثيرة كبار و صغار 
     .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق