نحن الأردنيون حالنا مع أردننا الحبيب حال العاشق الذي شغف حباً بمعشوقه .
إننا نهيم عشقاً بتبر صحراء وطننا الجرداء، ولا يروينا في الدنيا شرابٌ مهما لذ وطاب غير ماءه فهو في جوفنا عذب زلال .
والعاشق الولهان لا تبصر عيناه في الكون أجمل من محبوبه بالرغم مما فيه من عيوب . ومهما أتعبه حبه ولوعة عشقه فهو على قلبه ألذ من العسل ، وقد يغاضبه أو يعاتبه ولكنه لا يطيق ولا يحتمل أن يقترب منه أحد أو يكدر صفوه أو يدنس طرفه كائن من كان ، فهو حينها يتحول من عاشق وديع إلى غضنفر مريع ، وينسى في لحظات ما كان منه من قسوة المحب على محبوبه ، فيبذل في سبيل حمايته الروح والنفس وكل ما ملكت يداه .
هذا هو حالنا مع وطننا الحبيب وكما قال الشاعر :
وتستعذب الأرض التي لا هواء فيها ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
نحن نغاضبه نعاتبه ولكننا لا نسمح لابن امرأة أن يلقيه حتى ولو بوردة ، فحينها نصبح على قلب رجل واحد بالرغم من اختلاف اتجاهاتنا فحب الأردن في النهاية يجمعنا كلنا .
نحن الأردنيون شعب أذكى مما يظننون وأعقل مما يعتقدون ، خاب وخسر كل من تصور بأن الأردن لقمة مستساغة سهلة ، خاب وخسر كل من سولت له نفسه العبث بأمننا واستقرارنا ، خاب وخسر كل من ألفى بذور الفتنة في تربته لأنها لن تجد من يرويها وستموت قبل أن تنبت .
نحن شعب طيب الأعراق خلقنا أحراراً ، نثور كالبركان حين يتعلق الأمر بحريتنا وكرامتنا .
نعرف جيداً بأننا مستهدفون كمسلمين ، ولكننا نختلف عن الكل فنحن شعبٌ ليس من السهل العبث بنا ولا نقبل أن يستخف أحدٌ بعقولنا ، أو يستسهل اقتيادنا ، فنحن أصعب من أن نقاد كما تقاد الخراف ، لأننا ببساطة أسود ، والأسود لا تقاد حتى وإن روضت فهي قد تلتهم مروضيها يوماً ما .
وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال :
في هوى الأوطان مقدرة لذوي الأخلاق والفطن
أنت في فقر إذا افتقرت وإذا استغنت فأنت غني
وإذا عزت عززت بها وإذا هانت فرح فهن
ونحن نهوى وطننا ولن نرضى له ولا لأنفسنا المهانة ، إننا شعبٌ يستحق الحياة والاحترام .
امل العبادي - سرايا
إننا نهيم عشقاً بتبر صحراء وطننا الجرداء، ولا يروينا في الدنيا شرابٌ مهما لذ وطاب غير ماءه فهو في جوفنا عذب زلال .
والعاشق الولهان لا تبصر عيناه في الكون أجمل من محبوبه بالرغم مما فيه من عيوب . ومهما أتعبه حبه ولوعة عشقه فهو على قلبه ألذ من العسل ، وقد يغاضبه أو يعاتبه ولكنه لا يطيق ولا يحتمل أن يقترب منه أحد أو يكدر صفوه أو يدنس طرفه كائن من كان ، فهو حينها يتحول من عاشق وديع إلى غضنفر مريع ، وينسى في لحظات ما كان منه من قسوة المحب على محبوبه ، فيبذل في سبيل حمايته الروح والنفس وكل ما ملكت يداه .
هذا هو حالنا مع وطننا الحبيب وكما قال الشاعر :
وتستعذب الأرض التي لا هواء فيها ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
نحن نغاضبه نعاتبه ولكننا لا نسمح لابن امرأة أن يلقيه حتى ولو بوردة ، فحينها نصبح على قلب رجل واحد بالرغم من اختلاف اتجاهاتنا فحب الأردن في النهاية يجمعنا كلنا .
نحن الأردنيون شعب أذكى مما يظننون وأعقل مما يعتقدون ، خاب وخسر كل من تصور بأن الأردن لقمة مستساغة سهلة ، خاب وخسر كل من سولت له نفسه العبث بأمننا واستقرارنا ، خاب وخسر كل من ألفى بذور الفتنة في تربته لأنها لن تجد من يرويها وستموت قبل أن تنبت .
نحن شعب طيب الأعراق خلقنا أحراراً ، نثور كالبركان حين يتعلق الأمر بحريتنا وكرامتنا .
نعرف جيداً بأننا مستهدفون كمسلمين ، ولكننا نختلف عن الكل فنحن شعبٌ ليس من السهل العبث بنا ولا نقبل أن يستخف أحدٌ بعقولنا ، أو يستسهل اقتيادنا ، فنحن أصعب من أن نقاد كما تقاد الخراف ، لأننا ببساطة أسود ، والأسود لا تقاد حتى وإن روضت فهي قد تلتهم مروضيها يوماً ما .
وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال :
في هوى الأوطان مقدرة لذوي الأخلاق والفطن
أنت في فقر إذا افتقرت وإذا استغنت فأنت غني
وإذا عزت عززت بها وإذا هانت فرح فهن
ونحن نهوى وطننا ولن نرضى له ولا لأنفسنا المهانة ، إننا شعبٌ يستحق الحياة والاحترام .
امل العبادي - سرايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق